مراكش من 17 إلى 20 أكتوبر 2016.

استضاف المغرب أكبر حدث عالمي يهتم بحماية الحياة الخاصة والمعطيات ذات الطابع الشخصي، إذ احتضنت مراكش من 17 إلى 20 أكتوبر 2016 النسخة الثامنة والثلاثين للمؤتمر الدولي لمفوضي حماية المعطيات والحياة الخاصة.
وقد حظر هطا الملتقى هيئات حماية المعطيات الشخصية من القارات الخمس، بالإضافة إلى الأكاديميين وممثلي المنظمات الغير حكومية والشركات الخاصة وبعض الفاعلين الأساسيين. كما شارك في هذا المؤتمر العديد من الشركات العملاقة في مجال أمن وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصال من قبيل مايكروسوفت وجوجل وفيسبوك.
بلغ عدد المشاركين في هذا الحدث أكثر من 500 مؤتمر يمثلون 70 بلدا. كما حضر عدد من الخبراء والشخصيات الدولية لمناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بحماية الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية.
خلال الجلسة المغلقة للمؤتمر، تم قبول أعضاء جدد بناء على توصية من اللجنة التنفيذية، ويتعلق الأمر بسلطات حماية المعطيات الشخصية بكل من أرمينيا والرأس الأخضر ومالي والفلبين وكذلك مؤسسة تقنين المواصلات / تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ساحل العاج. وتركزت المناقشات في الجلسة المغلقة هذا العام على أثر الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الإنسان الآلي (Robotics) وتقنيات التشفير على الحياة الخاصة.
أما بالنسبة للجلسة العامة للمؤتمر، التي انعقدت يومي 19 و20 أكتوبر، فقد تم تكريسها لأربعة محاور رئيسية: قانون حماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة كرافعة للتنمية المستدامة، وكيفية التوفيق بين بين تحقيق الأمن وحماية الحياة الخاصة، وأثر الابتكار العلمي والتكنولوجي على الحياة الخاصة، وأخيرا التربية الرقمية.
كما تم تنظيم العديد من الأنشطة على هامش المؤتمر من طرف فاعلين أساسيين في مجال حماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة.
المؤتمر عرف نجاحا كبيرا، ما سيساهم لا محالة في التعريف بمجهودات المملكة الساعية إلى الاندماج في العصر الرقمي. كما شكل المؤتمر فرصة سانحة لصانعي القرار والأكاديميين ورجال الأعمال والمجتمع المدني في المغرب للتعرف على الرهانات وآخر التطورات في مجال حماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة على المستوى العالمي.وفي نهاية أشغال الملتقى، أعلن رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر عن استضافة هونغ كونغ، في شتنبر 2017، للدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر الدولي لمفوضي حماية المعطيات والحياة الخاصة.